محمد صديق المنشاوي
الشيخ الدكتور والفقيه المربي القاضي بن المفضل بن أحمد برهون الإدريسي الحسني ولد بقبيلة بني زيات إحدى قبائل غمارة باقليم شفشاون في شمال المغرب في يوم 01 يناير 1947، حفظ القرآن الكريم على جده لأمه وخاله، والشيخ محمد بنعيش والشيخ عبد السلام بنعيش والشيخ محمد بري رحمهم الله تعالى.
تلقى تعليمه الابتدائي الخاص بمدينة سلا، والثانوي بالتعليم الأصيل بشفشاون. حصل على شهادة الباكالوريا شعبة التعليم الأصيل سنة 1978م، وحصل على الإجازة في الشريعة من كلية الشريعة - جامعة القرويين - بفاس سنة 1982م.
اشتغل مدرسا بالتعليم سنة 1966م بمدينة الدار البيضاء فعمل بأسلاكه الثلاثة: الإبتدائي والإعدادي والثانوي. ثم التحق بجهاز التفتيش بالتعليم الإعدادي والثانوي سنة 1989م. وظل حريصا على مواصلة دراسته بالتعليم الجامعي، فالتحق بالسلك الثالث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية –جامعة محمد الخامس بالرباط، شعبة الدراسات الإسلامية، تخصص السنة وعلومها سنة 1989م، فحصل على شهادة الدروس المعمقة سنة 1990م من الكلية نفسها، وحصل على شهادة دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في العلوم الإسلامية، تخصص السنة سنة 1992م في موضوع: “خبر الواحد في التشريع الإسلامي وحجيته” نوقشت بتاريخ يوم الإثنين 25 جمادى الثانية عام 1413ه الموافق ل 21 دجنبر 1992. ثم سجل أطروحته في الكلية نفسها لنيل دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية تخصص السنة وعلومها بتاريخ 22 مايو 1993، في موضوع:”المسند الصحيح في التفسير النبوي للقرآن الكريم من سورة الفاتحة إلى آخر سورة النساء”، نوقشت بتاريخ يوم الجمعة 15 صفر 1418ه/20 يونيو 1997، وقد منح درجة الدكتوراه الدولة في التفسير والحديث بميزة حسن جدا.
وفي شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالرباط: درس تعميق التخصص في السنة وعلومها على يد أساتذة الشعبة.
كان القاضي برهون من مؤسسي جمعية شباب الدعوة الإسلامية بعين الشق الدار البيضاء، وأحد أعضاء مكتبها، ثم صار رئيسا لها، فكان له دروس بمقرها أسبوعيا ضمن زملاء آخرين من أعضاء مكتب الجمعية. قام رفقة إخوة آخرين بجولات دعوية في عدة نواح من المغرب. كما لم يدخر وسعا في تغطية لقاءات ومناسبات يدعى إليها لإلقاء محاضرات علمية، أو للتوجيه والإرشاد لتحبيب السنة للناس والتزام اتباعها والعمل بها.
ولما عزم المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات بن امسيك –الدار البيضاء على إنشاء الكراسي العلمي ببعض المساجد التابعة له بتراب العمالة المذكورة، أنيط بالقاضي برهون مهمة القيام بالكرسي العلمي الخاص بصحيح البخاري بمسجد الساقية الحمراء، فصار له درسان في الأسبوع من صحيح البخاري.
وللمترجم أيضا عدة مقالات في عدد من الصحف والمجلات داخل المغرب وخارجه مثل “الفرقان” في السنوات الأولى من صدورها، ومجلة ” المنار الإسلامي” الإماراتية ومجلة “الأمة” القطرية ومجلة “الميثاق” لسان رابطة علماء المغرب في عهد رئيسها الشيخ عبد الله كنون رحمه الله، وصحيفة “النور” التي كانت تصدرها جمعية البعث الإسلامي بتطوان، وصحيفة “السنة” في عهديها القديم والجديد، وحصيفة “المسلمون”.
توفي رحمة الله عليه يوم الجمعة 25 محرم 1443 الموافق 3 شتنبر 2021 بسبب مضاعفات إصابته بفيروس كرونا المستجد، ودفن بمقبرة الغفران بحي مديونة بالدار البيضاء.
جميع الحقوق محفوظة لـ أكاديمية إرث الأنبياء.
الرجوع لأعلى الصفحة