محمد المنتصر بالله الكتاني

العلامة محمد المنتصر بالله بن محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر بن إدريس بن الطائع بن إدريس بن محمد الزمزمي بن محمد الفضيل بن العربي بن محمد بن علي الجامع: محدث الحرمين الشريفين، موسوعة علمية، سياسي فاعل، وداعية إلى الله تعالى في مختلف دول العالم.

 

ولد في الثاني عشر من ربيع الأول عام اثنين وثلاثين وثلاثمائة وألف ( 1332 – 1914 ) بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. ثم انتقل مع أسرته من المدينة المنورة إلى دمشق الشام عام 1336؛ حيث حفظ القرآن الكريم وتلقى أساسات العلم، وحضر الكثير من دروس جده؛ خاصة في شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل التي كان يحضرها نجباء العلماء والطلبة.

 

انتقل مع أسرته إلى موطنه فأس، وحضر دروس جدِّه في القرويين في مسند الإمام أحمد بن حنبل إلى أن توفي جدّه في نفس العام, كما أخذ العلم بفأس عن علماء أهل بيته كوالده و هو عمدته فيالعلوم, وخاتمة الحفاظ الشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني, والإمام أبي الفضل محمد الطاهر بن الحسن الكتاني, والعلامة الشيخ محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير الكتاني، والشيخ محمد الباقر بن محمد بن عبد الكبير الكتاني.

 

أخذ الشيخ علم الأنساب عن إمام نسَّابي المغرب الشيخ عبد الكبير بن هاشم الكتاني صاحب "زهر الآس" ، ونجله النسَّابة الاجتماعي محمد بن عبد الكبير بن هاشم الكتاني صاحب "تحفة الأكياس" , وفي عام 1352هـ زار برفقة والده الشام، والتقى بشيخ علمائها: عمُّه محمد المكي الكتاني وبقية علماء الشام. ومنها ذهب إلى مصر ومكث يدرِّس بالأزهر مدة عامين وأخذ عن مشاهير علمائها. ثم عاد إلى المغرب واشتغل بالدراسة والتدريس والإصلاح الاجتماعي والسياسي. وبعد تمكنه من فقه المالكية, اتجه إلى فقه الظاهرية مطالعةً وبحثاً ونقداً، ودرس محلى ابن حزم في مدة اثنتي عشرة سنة جرَّد فيها مسائله جرداً، وبحثها واستخرج عللها وقارنها بالمذاهب الأخرى.

ثم رحل إلى دمشق الشام عام 1375هـ والتقى ببعض العلماء كالشيخ عبد المحسن الأسطواني، والعلامة محمد إدريس القندهاري اللاهوري، والإمام المفسر محمد الطاهر ابن عاشور التونسي، وغيرهم، ثم هاجر من الشام إلى عمّان بالأردن ثم منها إلى مكة المكرمة حيث عُيِّن مدرساً بالمسجد الحرام فمكث يدرّس " تفسير القرآن الكريم إلى أن أتمه " برواق باب أجياد, ودرّس بداره بالششه كعادة علماء البلد الحرام، وعُيِّن كذلك مدرساً بالمسجد النبوي الشريف حيث درّس "الموطأ، ومسند الإمام أحمد". متنقلا نصف الشهر في مكة المكرمة ، والنصف الآخر بالمدينة المنورة .وكان قد أسس ودرس في عدة مدارس بفأس وسلا وطنجة، ومدرساً للعلوم الشرعية والفكر الإسلامي في مختلف مساجد المغرب الكبيرة، وفقيهاً ضابطا ًبمحكمة الاستئناف الشرعي العليا بالرباط، وأستاذاً للفقه المالكي والحضارة الإسلامية بمعهد الدراسات المغربية العليا في قسم الحقوق بالرباط، ومدرساً في جامعة دمشق (التفسير والحديث والفقه المقارن) بكلية الشريعة، ورئيساً لقسم علوم القرآن والسنة في عموم كليات سوريا، ومدرسًا بجامع دمشق وبمنزله بحي الميدان، ومفتياً للمالكية بدمشق، ومدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التي كان أحد مؤسسيها، وأستاذاً للتفسير والحديث والفقه، والمذاهب الإسلامية والاجتماعية المعاصرة في كلية الشريعة وكلية الدعوة، ومدرساً للحديث في كلية الشريعة وكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ومدرساً للحديث في كلية الشريعة وكلية الدعوة الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وعضواً ومستشاراً برابطة العالم الإسلامي، واختاره الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود مستشاراً له، وهو صاحب فكرة : (( موسوعة الفقه الإسلامي )) في مصر، وعمل في مجال الدعوة إلى الله تعالى في مختلف القارات الخمسة، وأسلم على يديه وبسببه جمع كبير من غير المسلمين، وألقى محاضرات كثيرة في التعريف بالإسلام والمسلمين وقد أشار على الملك فيصل رحمهما الله تعالى بفكرة :(( منظمة المؤتمر الإسلامي )).

تتلمذ على يد الشيخ كثير من الطلبة في مختلف البلاد الإسلامية وغيرها، منهم: ولده الأكبر العلامة البارع في العلوم العقلية والهندسة والطاقة والتاريخ والأقليات الإسلامية والتنظيم الأستاذ الدكتور محمد علي ، ومحدث المغرب السيد عبد الله بن عبد القادر التليدي الطنجي، والإمام سعيد حوى الحموي، والشيخ عبد السلام ياسين المحدث المؤرخ وغيــــــــــرهــــــــم.

وفي عام 1406هـ أصيب بمرض منعه من إكمال ما تيسر من بعض مؤلفاته ، ثم في عام 1409 هـ انتقل إلى الرباط بالمغرب تاركاً الحجاز, وفي يوم الثلاثاء 8/2/1419هـ الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً تقريباً توفي رحمه الله , ودُفن يوم الأربعاء في مقبرة الشهداء بمدينة الرباط.

مـؤلفــاتـــه:


1- نظام الدولة الإسلامية، المسمى " فتية طارق والغافقي ".
2 - ترجمة القاضي عياض اليحصبي .
3 - ترجمة الغزالي .
4 - تقديم وتحقيق لكتاب جدّه " الرسالة المستطرفة " .
5 - تفسير صوتي للقرآن الكريم ، تام في أكثر من 500 شريط .
6 - فأس عاصمة الأدارسة ورسائل أخرى (ط ) .
7 - ترجمة الحافظ ابن تيمية .
8 - ترجمة الإمام مالك (ط ) .
9 - ترجمة جده الإمام محمد بن جعفر الكتاني . نشرت مقدمته بمجلة الرسالة ، عام 1952 م .
10 - ترجمة جد جده أبي العلاء إدريس بن الطائع الكتاني .
11 - ترجمة الحافظ ابن حزم الأندلسي .
12 - ترجمة شيخه العلامة عبد الرحمن بن القرشي الإمامي .
13 - ترجمة شقيقه الفيلسوف محيي الدين الكتاني .
14 - ترجمة حافظ الأندلس بقي بن مخلد الأندلسي .
15 - تخريج أحاديث كتاب " تحفة الفقهاء " في فقه الأحناف لأبي الليث السمرقندي ، بالتعاون مع العلامة الدكتور وهبة الزحيلي . طُبع في " مجلدين " .
16 - جهاد أسرة .
17 - الدولة الإسلامية المنتظرة .
18 - ذيل على الشجرة الكتانية في الأنساب للشيخ عبد الكبير بن هاشم الكتاني .
19 - الرحلة الجزائرية عام 1347 هـ .
20 - شرح موطأ الإمام مالك تسجيل صوتي .
21 - شرح وتخريج مسند الإمام أحمد . (أتم عُشره في ستة عشر جزءًا) .
22 - كتاب في آل الكتاني .
23 - معجم فقه السلف صحابة وعترة وتابعين " 9 أجزاء " (ط ) .
24 - معجم فقه ابن حزم الظاهري " مجلدين " (ط ) .
25 - المعذبون في الله في القرون الفاضلة .
26 - المستدرك على" نظم المتناثر في الحديث المتواتر " ضمنه ألف حديث .
27 - مذكرات في أكثر من مائة جزء ضمنها من كل فن طرفا ً.
28 - مذكرات علمية في " عشرات الأجزاء " .
29- المعقب في رجال الحديث . عقب فيه على الحافظ ابن حجر وغيره من أئمة علم الرجال .
30 - مؤلف في إثبات التدوين في القرن الأول الهجري ، والرد على المستشرقين الذين ادعوا أن التدوين لم يكن إلا في القرن الثاني (طُبع في مقدمة تخريجه لأحاديث "تحفة الفقهاء").
31 - مسند الإمام بقي بن مخلد الأندلسي " جمع"
32 - مسند الإمام ابن حزم الأندلسي " جمع " .
33 - مراحل تبع في الأدب والتاريخ والعبر , في عدة مجلدات .. وغير ذلك ..كما نشر مقـــالات عــــدة في مجـلة "المسلمون" وغيرها ..


مصادر ترجمته:


1 - فتح السد عن أسانيد بعض أسانيد الإمام الجد , لحفيده الشريـف محمد حمزة بن محمد علي بن محمد المنتصر بالله الكتاني .
2 - الشهد المنصهر بترجمة الإمام محمد المنتصر, لحفيده الشريـف محمد حمزة بن محمد علي بن محمد المنتصر بالله الكتاني.
3 – منطق الأواني بفيض تراجم عيون أعيان آل الكتاني , لحفيده الشريـف محمد حمزة بن محمد علي بن محمد المنتصر بالله الكتاني .
4 - فأس عاصمة الأدارسة , للسيد محمد المنتصر الكتاني .
5 – معجم فقه السلف , ج 9 , للسيد محمد المنتصر الكتاني .
6 – من أعلام المغرب , لعبد الوهاب بن منصور .
7- ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا مكة المكرمة من إعداد : أ.محمد علي يماني.